💥 تبا لك يا أبرهة العصر

✍️بقلم / معاوية هيكل

الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق، بشيرًا ونذيرًا وداعيًا إليه بإذنه وسراجًا منيرًا، اختصه اللَّه بالقرآن، وميزه بجوامع الكلم وفصاحة اللسان، وفضله على جميع مخلوقاته من مَلَك وإنس وجان، ختم الله به الرسالة، وهدى به من الضلالة، وبصر به من العماية، وأرشد به من الغواية، فرض على الناس طاعته، وأوجب عليهم محبته، شرح له صدره ووضع عنه وزره، ورفع له ذكره، وأعلى قدره، وجعل الذل والصغار على من خالف أمره، فصلى اللَّه وسلم وبارك عليه، وزاده رفعة ومكانة لديه، ورضي اللَّه عن آله وصحابته الأكرمين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد:

فلا يزال الباطل ينفث سمومه من آن لآخر والكفر يطل علينا بوجهه القبيح، فقد تأججت نيران العداوة والبغضاء في قلوب أعداء الإسلام، وغلت مراجل الحقد في صدورهم، وتطاول اللئام على مقام سيد الأنام، وخرج علينا الكفَّارُ الأثيم زكريا بطرس يبث سمومه ويتطاول على الله ورسوله ويطعن في الدين وأصوله مقتفيا نهج أسلافه من الكفرة الفجرة أتباع أبي لهب وأبي جهل وأبرهة وأنصار مسيلمة الكذاب، قال - تعالى -: {كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم} [البقرة: 118].

🔸 إنا كفيناك المستهزئين:

إن الجريمة النكراء والفعلة الشنعاء التي ارتكبها الكَفَّارُ الأثيم أبرهة العصر في حق سيد الأنبياء لهي نذير شؤم ووبال ودمار عليه في الدنيا والآخرة، فسنة اللَّه ماضية فيمن يستهزئ برسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أو يؤذيه أو يتعرض لمقامه الشريف بالقول أو الفعل، فحينما أكرم قيصر كتاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأكرم رسوله ثبت ملكه واستمر زمانًا، وأما كسرى فمزق كتاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فمزق اللَّه ملكه بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم

وهذا مصداق قوله - تعالى -: إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا [الأحزاب: 57].

 وقوله - تعالى -: إنا كفيناك المستهزئين [الحجر: 95]، وقوله - تعالى -: إن شانئك هو الأبتر [الكوثر: 3].

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: إن اللَّه منتقمٌ لرسوله صلى الله عليه وسلم ممن طعن عليه وسبه، ومُظهرٌ لدينه ولكذب الكاذبين إذا لم يُمكن الناسَ أن يقيموا عليه الحد، ونظير هذا ما حدثَنَاه أعدادٌ من المسلمين العدول أهلُ الفقه والخبرة عما جربوه مراتٍ، متعددة في حصار الحصون والمدائن التي بالسواحل الشامية لما حاصر المسلمون فيها بني الأصفر في زمانهم قالوا: كنا نحن نحاصر الحصن أو المدينة الشهرَ أو الأكثر من الشهرِ وهو ممتنع علينا حتى نكاد نيأس منه حتى إذا تعرض أهله لسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والوقيعة في عرضه تعجلنا فتحهُ وتيسر، ولم يكد يتأخر إلا يومًا أو يومين أو نحو ذلك. ثم يُفتح المكان عنوة ويكون فيهم ملحمة عظيمة قالوا: حتى إن كنا لنتباشر بتعجيل الفتح إذا سمعناهم يقعون فيه مع امتلاء القلوب غيظًا عليهم بما قالوا فيه صلى الله عليه وسلم . [الصارم المسلول 2/332]

«وليسمع أبرهة العصر» شيئا مما قاله حسان بن ثابت في الرد على أمثاله دفاعًا عن النبي صلى الله عليه وسلم:

هجوتَ محمدًا فأجبتُ عنه

 

وعند اللَّه في ذاك الجزاءُ

أتهجوه ولستَ له بكفءٍ

 

فشرٌّكُما لخيرِكُما الفداءُ

فإن أبي ووالدَه وعِرضي

 

لعرضِ محمدٍ منكم وِقَاءُ

هجوتَ مباركًا برًا حنيفًا

 

أمين اللَّه شيمتُهُ الوَفاءُ

فمن يهجو رسولَ اللَّهِ منكم

 

ويمدحُهُ وينصرُهُ سواءُ

🔸 «اهْجُهُم وجِبرِيلُ مَعَك»

عن البراء بن عازب رضي الله قال: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ لِحَسّانَ بنِ ثابِتٍ: «اهْجُهُمْ، أَوْ هاجِهِمْ، وَجِبْرِيلُ معكَ.» [ أخرجه البخاري (٣٢١٣)، ومسلم (٢٤٨٦) ]

«اهجهم»: اذكر عيوبهم بشِعْرك ..

قال الحافظ ابن حجر في «الفتح 10/547»: «وفي الحديث جواز سب المشرك جوابا عن سبه للمسلمين، ولا يعارض ذلك مطلق النهي عن سب المشركين لئلا يسبوا المسلمين، لأنه محمول على البداءة به، لا على من أجاب منتصرا» .

وفي ذلك بيان لأهمية الذب عن النبي صلى الله عليه وسلم باللسان والبيان .

💥 صور مشرقة من عصمة الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم وتأييده له وكف الأعداء عنه:

 (1) - دفاع عجيب عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا تَعْجَبُونَ كيفَ يَصْرِفُ اللَّهُ عَنِّي شَتْمَ قُرَيْشٍ ولَعْنَهُمْ، يَشْتِمُونَ مُذَمَّمًا، ويَلْعَنُونَ مُذَمَّمًا وأنا مُحَمَّدٌ.» [رواه البخاري 3353]

فكان الكفار من قريش من شدة كراهتهم للنبي صلى الله عليه وسلم يتجنبون ذكره باسمه الشريف الدال على المدح والثناء، فيعمدون إلى ضده ويقولون «مذمم»، ولاشك أن هذا من نصرة اللَّه لنبيه وحماية الله له صلى الله عليه وسلم لأن اللَّه صرفهم عن أن ينطقوا باسمه الشريف، وعن إيقاع الشتم على رسول الله صلى الله عليه وسلم

(2) لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوا عضوا:

وعنه رَضِي اللهُ عنهُ قالَ: قالَ أَبُو جَهْلٍ: «هلْ يُعَفِّرُ مُحَمَّدٌ وَجْهَهُ ( أي يسجد ويلصق وجهه بالعفر وهو التراب ) بيْنَ أَظْهُرِكُمْ ؟ قالَ فقِيلَ: نَعَمْ، فَقالَ: واللّاتِ والْعُزّى لَئِنْ رَأَيْتُهُ يَفْعَلُ ذلكَ لأَطَأنَّ على رَقَبَتِهِ، أَوْ لأُعَفِّرَنَّ وَجْهَهُ في التُّرابِ، قالَ: فأتى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهو يُصَلِّي، زَعَمَ لِيَطَأَ على رَقَبَتِهِ، قالَ: فَما فَجِئَهُمْ منه إلّا وَهو يَنْكُصُ على عَقِبَيْهِ ( رَجعَ يَمشِي إلى الوراء ) وَيَتَّقِي بيَدَيْهِ، قالَ: فقِيلَ له: ما لَكَ ؟ فَقالَ: إنَّ بَيْنِي وبيْنَهُ لَخَنْدَقًا مِن نارٍ وَهَوْلًا وَأَجْنِحَةً. فَقالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لو دَنا مِنِّي لاخْتَطَفَتْهُ المَلائِكَةُ عُضْوًا عُضْوًا ...» [ أخرجه مسلم (2797)، وأحمد (2/ 370) ]

(3) تبت يدا أبي لهب وتب:

عن ابن عباس - رضي الله عنهما قال -: لما نزل: {وأنذر عشيرتك الأقربين} [الشعراء: 214]، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا، فهتف: يا صباحا (كلمة ينادى بها للاجتماع عند وقوع أمر عظيم)، فقالوا: من هذا؟ فاجتمعوا إليه، فقال: «أرأيتم إن أخبرتكم أنّ خيلاً تخرج من سفح هذا الجبل أكنتم مصدقي؟ » قالوا: ما جربنا عليك كذبًا، قال: «فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد».

قال أبو لهب: تبًا لك، ما جمعتنا إلا لهذا ؟ ثم قام، فنزلت: تبت يدا أبي لهب وتب. [رواه البخاري برقم 4770]

(4) ـ امرأة أبي لهب تقود حملة الإيذاء وتناصب النبي صلى الله عليه وسلم العداء:

وكانت امرأة أبي لهب - أم جميل بنت حرب بن أمية أخت أبي سفيان - لا تقل عن زوجها في عداوة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كانت تحمل الشوك وتضعه في طريق النبي صلى الله عليه وسلم وعلى بابه ليلاً، وكانت امرأة سليطة تبسط فيه لسانها، وتطيل عليه الافتراء والدس، وتؤجج نار الفتنة، وتثير حربًا شعواء على النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك وصفها القرآن بحمالة الحطب.

ولما سمعت ما نزل فيها وفي زوجها من القرآن أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد عند الكعبة، ومعه أبو بكر الصديق، وفي يدها فهر (حجر)، فلما وقفت عليهما أخذ اللَّه ببصرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا ترى إلا أبا بكر، فقالت: يا أبا بكر ! أين صاحبك ؟ قد بلغني أنه يهجوني، والله لو وجدته لضربت بهذا الفهر فاه، أما والله إني لشاعرة، ثم قالت: مذممًا عصينا، وأمره أبينا، ودينه قلينا، ثم انصرفت، فقال أبو بكر: يا رسول اللَّه، أما تراها رأتك ؟ فقال: ما رأتني، لقد أخذ اللَّه ببصرها عني. [سيرة ابن هشام: 1/335، 336]

(5) ـ الأرض تتنكر لمن آذى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:

عن أنس - رضي الله عنه - قال: كان رجلٌ نصرانيًا فأسلم وقرأ البقرة وآل عمران، فكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم، فعاد نصرانيًا، فكان يقول: ما يدري محمد إلا ما كتبت له، فأماته اللَّه، فدفنوه، فأصبح وقد لفظته الأرض، فقالوا: هذا فعلُ محمدٍ، وأصحابه لما هرب منهم نبشوا عن صاحبنا فألقوه، فحفروا له، فأعمقوا، فأصبح وقد لفظته الأرض، فقالوا: هذا فعل محمد وأصحابه نبشوا عن صاحبنا لما هرب منهم، فألقوه خارج القبر، فحفروا له وأعمقوا له في الأرض ما استطاعوا، فأصبح قد لفظته الأرض، فعلموا أنه ليس من الناس، فألقوه». [رواه البخاري 3617]

قال شيخ الإسلام - رحمه الله -: فهذا الملعون الذي افترى على النبي صلى الله عليه وسلم أنه ما كان يدري إلا ما كتب له، قصمه الله وفضحه بأن أخرجه من القبر بعد أن دُفن مرارًا، وهذا أمر خارج عن العادة، يدل كل أحد على أن هذا عقوبة لما قاله، وأنه كان كاذبًا إذ كان عامة الموتى لا يصيبهم مثل هذا، وأن هذا الجرم أعظم من مجرد الارتداد إذ كان عامة المرتدين يموتون ولا يصيبهم مثل هذا. [الصارم المسلول 2/332]

(6) ـ حتى الحيوانات تنتقم لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:

كان النصارى ينشرون دعاتهم بين قبائل المغول من أجل تنصيرهم وقد مكن لهم الطاغية هولاكو طريق الدعوة بسبب زوجته الصليبية ( ظفر خاتون ) وذات مرة توجه جماعة من كبار النصارى لحضور حفلٍ، مغوليٍ، كبير، عقد لسبب تنصر أحد أمراء المغول، فجعل واحد منهم يتنقص النبي صلى الله عليه وسلم ويسبه وكان هناك كلب صيد مربوط فلما أكثر الصليبي الخبيث من ذلك زمجر الكلب ووثب عليه فخمشه فخلصوه منه بعد جهد، فقال بعض من حضر هذا بكلامك في حق محمد صلى الله عليه وسلم، فقال: كلا، بل هذا الكلب عزيز النفس رآني أشير بيدي فظن أني أريد أن أضربه، ثم عاد إلى ما كان فيه من سب النبي صلى الله عليه وسلم فأطال، فوثب الكلب مرة أخرى على عنق الصليبي وقلع زوره فمات من حينه، فأسلم بسبب ذلك نحو أربعين ألفًا من المغول. [الدرر الكامنة لابن حجر 3/202]

(7) ـ قصة عجيبة:

يروي الشيخ أحمد شاكر قصة عجيبة عن والده الإمام العلم محمد شاكر والذي كان يعمل وكيلاً للأزهر: يقول أن والده كفّر أحد خطباء مصر وكان فصيحًا متكلمًا مقتدرًا وأراد هذا الخطيب أن يمدح أحد أمراء مصر عندما أكرم طه حسين، فقال في خطبته: يتملق الأمير وينافقه «جاءه الأعمى فما عبس بوجهه وما تولى»، وهو يريد بذلك التعريض برسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، حيث إن القرآن ذكر قصته مع الأعمى، فقال - تعالى -: عبس وتولى (1) أن جاءه الأعمى [عبس: 1، 2]، فبعد الخطبة وقف الشيخ محمد شاكر أمام الناس وقال لهم: إن صلاتكم باطلة، وأمرهم أن يعيدوا صلاة الجمعة لأن الخطيب كفر بهذه الكلمة التي تعتبر شتمًا لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن طريق التعريض لا التصريح.

لكن اللَّه - تعالى - لم يدع لهذا المجرم جرمه في الدنيا قبل أن يجزيه جزاءه في الآخرة. يقول الشيخ أحمد شاكر: فأقسم بالله لقد رأيته بعيني رأسي بعد بضع سنين وبعد أن كان عاليًا منتفخًا مستعزًا بمن لاذ بهم من العظماء والكبراء رأيته مهينًا ذليلاً خادمًا على باب مسجد من مساجد القاهرة يتلقى نعال المصلين يحفظها في ذلٍ وصغار، حتى لقد خجلت أن يراني وأنا أعرفه وهو يعرفني - لا شفقة عليه فما كان موضعًا للشفقة ولا شماتة فيه فالرجل النبيل يسمو على الشماتة ـ ولكن لما رأيت من عبرة وعظة.

وفي الختام نقول: لأمثال هؤلاء السفهاء وأذنابهم ممن تطاولوا على مقام نبينا الأمين ورسولنا الكريم، وتعرضوا بالأذى لجنابه الشريف صلى الله عليه وسلم: اخسئوا أيها الأوغاد المجرمون فلن تَعدُوا قدركم، إنما أنتم أقزام لئام لا وجود لكم، وإنكم في تطاولكم هذا قد تجاوزتم كل حد ؛ والسبب وراء جرأتكم ووقاحتكم أنكم لاتجدون في بلاد المسلمين من يردعكم، وقديما قالوا من أمِنَ العقوبةَ أساءَ الأدَب، ومهما صنعتم أيها المفسدون في الأرض، فلن تنالوا من قدر نبينا صلى الله عليه وسلم فحُبُّه في قلوبنا يفوق كل حُب، وأتباعه في كل يوم يزيدون، وبسنته يقتدون، ولشرعه يعظمون ويوقرون، فموتوا بغيظكم أيها المفتونون .

يـا نـاطــح الجـبــلَ العــالـي ليـَكـْلِمــَه

أَشفق على الرأسِ لا تُشْفِق على الجبل.!!ِ

كـنـاطـحٍ صـخـــرةً يـومــاً ليـوهـنهــا

فـلـم يَـضِـرْهـا وأوهى قــرنـَه الوعــِلُ..!!

🔸 لن نقبل اعتذاركم ولابد من محاكمة عاجلة ...

واعلموا أننا لن نقبل منكم اعتذارا على ما بدر منكم فجريمتكم العظمى في حق نبينا صلى الله عليه وسلم أكبر من أن يجبرها اعتذار، فلا تعتذروا قد ازددتم كفرا على كفركم، والله حافظ دينه، وناصر نبيه صلى الله عليه وسلم، ومؤيد أولياءه، كما نطالب الحكومات الإسلامية وخاصة الحكومة المصرية والأزهر الشريف سرعة اتخاذ الاجراءات لتسليم الكذاب الأشر زكريا بطرس الذي تعرض بالأذى للجناب الكريم لرسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم ومحاكمته في محاكم إسلامية وفقًا لشريعتنا المطهرة الغراء لينال العقوبة الرادعة جزاء ما اقترفت يداه ؛ وحتى يكون عبرةً وعظةً للسفهاء من أمثاله ممن تسول لهم أنفسهم أن يصنعوا مثل صنيعه .. والله المستعان

صلوا علـى الهـادي العظيـمِ الشانِ

 

حتــى تغيظــوا بالصلاة الشــاني !

يـا صــاحبَ الخُـلُــق العظيم تحية

 

مـن خافـقـي وجوارحــي ولساني!

إن زاد أهـــل الكفـــر فيـه مـذمـــةً

 

زدنــــا لـه حــبــــا بـــلا نقـصــــان!

مـــن ذمـــه فالـــذم فيـه ومــا لــه

 

يوم المعاد ســوى لـظــى النـيـران!

كـم رام - قـبــلُ - الماكـرون جنابَه

 

فَعَلا وكانوا في الحَضِيض الداني!

صلى عليك الله رغـــمَ أنــوفــهـــم

 

مــا فــــي الأذان ذُكِـــرتَ والآذان!

والحمد لله رب العالمين.