هذا بيان للناس
رئيس التحرير
لقد بدت بوادر النصر وظهرت علاماته على أيدي أبنائكم الغر الميامين والأبطال المحجلين.
ولم يبق إلا أن ندرك أن التضامن الإسلامي كفيل بأن يخلق من الأمة الإسلامية التي تمزقت أوصالها وتشتت شملها أمة لها وزنها ودولة لها كيانها، يحسب الكافرون بها كل حساب.
وما أخال هذا النجاح الذي حققناه على طول جبهة القتال إلا نتيجة لشيء من الإيمان باللَّه وجد طريقه إلى قلوبنا فرئيس يبدأ خطبه بسم الله ويدعو إلى العلم والإيمان.
وأمة إلا شرذمة قليلة قد بدأت تتجه إلى الواحد الديان تلتمس منه النعمة وتنزيل الرحمة وفتيات أعلن الثورة على الفجور والسفور وحققن قول اللَّه تعالى: {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها .. } على رغم أنف بعض المتمردات.
وفتيات وشبان في الجامعات شكلوا جمعيات دينية بالكليات ورفعوا عقائرهم ألا نجاة ولا حياة إلا بالقرآن نستهديه وبرسول الله (سنته) نستفتيه.
وأعضاء في مجلس الشعب أخذوا يتصارحون بالتحاكم إلى كتاب اللَّه وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والإذاعة والتليفزيون وقد خففتا قليلاً جدًا من أوزار الأغاني الخليعة والأفلام الوضيعة وتقطع الإذاعات لإذاعة الآذان وترجوا لها مزيدًا من مراعاة المشاعر الإسلامية والقواعد الأخلاقية.
والدول الإسلامية جميعًا وعلى رأسها السعودية والكويت وليبيا والجزائر والعراق والأردن كل ذلك كان من أسباب النجاح والنصر الذي وهبنا الله وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.
حيا الله جنودنا الأبطال وأيد رئيسنا بالنصر المبين والفوز العظيم في ظل راية القرآن الكريم وسنة سيد الأولين والآخرين محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.
وليذكر الجميع قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ. تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}.